إسرائيل كشفت أسرار التحنيط... هكذا بدأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تقريرا لها اليوم؛ لافتة إلى أن متحف إسرائيل بالقدس سيعرض بدءًا من اليوم مومياء مصرية تعود للكاهن الفرعوني "إيرت حور إيرو" والذي جاء تابوته لفلسطين قبل نحو 90 عاما، كما ستعرض مومياء فرعونية أخرى لطائر من نوع "أبو منجل".
وذكرت الصحيفة أن الأمر يأتي ضمن معرض جديد يهتم بأسرار علم التحنيط المصري؛ لافتة إلى أن مومياء الكاهن الفرعوني جاءت مع تابوتها المزخرف لفلسطين عام 1928، كهدية من جمعية اليسوعيين بالأسكندرية للمعهد البابوي التوراتي بالقدس.
وأشارت إلى أنه "حتى عهد قريب، لم يكن هناك الكثير عن حياة وتاريخ مومياء الكاهن وكان يعتقد بالخطأ أن الحديث يدور عن مومياء لفتى في الـ17 من عمره"، مضيفة أن "المومياء تعود لـ2200 ق.م وقام طاقم من المتحف الإسرائيلي مع المركز الطبي كرمل في حيفا وباحثون من جامعة تل أبيب بإجراء أبحاث عميقة تضمنت فحص للـ(دي إن إيه) الخاصة بالمومياء، الأمر الذي ساهم في كشف أسرار تتعلق بالتحنيط".
ولفتت إلى أن "المعرض الإسرائيلي سيضم مومياء فرعونية أخرى لأحد الطيور من نوع (أبو منجل)، والتي وصلت لإسرائيل كهدية في أحد الاحداث التاريخية الهامة جدا؛ وذلك عندما منحها الرئيس المصري الراحل أنور السادات لرئيس الأركان وعالم الأثار يجآل يادين، بعد التوقيع على اتفاقية السلام مع القاهرة عام 1979"؛ موضحة أن "أبو منجل كان يعتبر ذو مكانة دينية خاصة لدى قدماء المصريين".
وختمت قائلة"من خلال نتائج الأبحاث التي أجريت على مقابر ومومياوات كثيرة تعود لفترة مصر الفرعونية، يمكن حل لغز وسر علم التحنيط المصري".