لا تزال مجموعات من المدنيين الليبية تتواجد حتى صباح اليوم أمام مقر حكومة الوفاق المؤقت بقاعدة بوستة البحرية في طرابلس وسط تشديد أمني كبير أمام البوابة الرئيسية للقاعدة.

وكان أنصار المفتي المعزول الصادق الغرياتي قد اقتحموا مقر القاعدة ليلة أمس الجمعة وحاصروا مقر وزارةالخارجية الليبية القريبة من القاعدة لعدة ساعات.

ونقلت قناة مقربة من الغرياني صورا وتسجيلات مرئية لأنصار المفتي المعزول وهم يهتفون بـ إسقاط حكومة الوصاية في إشارة لحكومة الوفاق. 

كما أظهرت صور أخرى بثتها القناة لافتات حملها بعض المشاركين في الاقتحام تدين الجهات التي ساعدت في احتلال حكومة الوصاية للعاصمة ، في إشارة للمؤيدين للاتفاق السياسي الذي انبثقت عنه الحكومة الليبية الجديدة.

وخلال الاقتحام ظهر الغرياني في ساعة متأخرة ليل البارحة في بث مباشر عبر قناته التناصح ليتوعّد أنصار حكومة الوفاق بـ استعادة ثورة فبراير لدورها ، متهما حكومة الوفاق بإطلاق الرصاص على أنصار الثورة في إشارة لأنصاره. 

ولفت خلال كلمته المتلفزة إلى أن فايز السراج يسير على خطى القذافي بإطلاقه الرصاص على المتظاهرين.

وقال الغرياني إن حكومة الوصاية هي من سمحت للمحتل الأجنبي بضربنا في إشارة لاعتراف فرنسا بمقتل جنود لها الأربعاء الماضي في منطقة المقرون حيث يدور قتال بين قوات الجيش الليبي ومجموعة تطلق على نفسها سرايا الدفاع عن بنغازي والتي أعلنت في وقت سابق تبعيتها للغرياني.

وطالب الغرياني خلال كلمته الثوار بالتوقف عن حراسة الحكومة التي وصفت ثوار سرايا الدفاع عن بنغازي بالمجوعة الإرهابية ، بحسب قوله.

وتناقلت وسائل إعلام ليبية محلية صورا لابن الغرياني سهيل وهو يشارك في الاحتجاج داخل قاعدة بوستة.

وتلا المحتجون من داخل القاعدة بيانا أعلنوا فيه البدء في اعتصام مفتوح حتى إسقاط المجلس الرئاسي التي لم يتحصل على البيعة الشرعية و تحرير مؤسسات الدولة من العملاء وداعمي حكومة الوصاية.

وبحسب مصادر محلية، فإن شخصيات مقربة من السراج أقنعت في وقت متأخر ليل البارحة المحتجين بالخروجمن مقر القاعدة في طرابلس وتنظيم الاحتجاج خارج أسوارها.