انتشرت في مصر مؤخرًا حملات الكترونية على موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، اهتمت برصد وتتبع أخبار جمال مبارك، نجل الرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك، ومعرفة مقر إقامته، وذلك بعد الأنباء التي ترددت مؤخرًا حول ظهوره في وسط القاهرة، بصحبة رئيس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، وزكريا عزمي.
وتلك الأخبار استفزت مستخدمي الانترنت، فقرروا الرد على طريقتهم الخاصة، مطالبين بالقبض على جمال مبارك ومحاسبته قانونيا، وقامت مجموعة من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بإطلاق حملة ضخمة وجديدة بعنوان "امسك جيمي"، طالبت بالقبض على جمال مبارك ومحاسبته على وقائع الفساد التي تورط بها هو ورجال الأعمال المقربون منه والقصاص منهم، وعلى رأسهم أحمد عز، الذين ساعدهم على نهب مصر ونشر الفساد السياسي والاقتصادي بها في السنوات الأخيرة على حد وصفهم.
وقد أكد المشاركون في الحملة التي انتشرت على نطاق واسع، أن جمال مبارك أحد أسباب الفساد الذي استشرى في البلاد على مدار السنوات الماضية، ومنذ دخوله الحياة السياسية، بإصراره على إدارة شؤون البلاد، والدفع بأصدقائه من رجال الأعمال مثل أحمد عز وغيرهم من الذين ثبت تورطهم في ارتكاب الكثير من الجرائم بحق الشعب المصري.
وتناول المشاركون في تعليقاتهم الساخرة ضرورة أن يتم تنفيذ فيلم بعنوان "ليلة القبض على جمال مبارك"، بينما علق آخر أن جمال يبكي حاليا بسبب ضياع حلم التوريث باندلاع ثورة 25 يناير، وقال تعليق آخر بسخرية: "امسك جمال" عشان قاعد "مقضيها شرم لندن وبيتمتع بـتوك توك الاستقرار".
ومن المواقع التي انتشرت على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك "جروب.. أين يختبئ جمال مبارك؟"، ويضم قرابة 16 ألف مستخدم، ويتناول مقر إقامة جمال مبارك في لندن، كما يتناول الأخبار المتعلقة بمكان نجل الرئيس السابق وصور فيلته في لندن، وما تتضمنه من محتويات، والتي تبرز الأثاث الفاخر للمنزل، كذلك الأخبار التي أوردتها الصحافة الانجليزية حول سفر جمال مبارك إلى العاصمة البريطانية عقب اندلاع الثورة، وبحوزته قرابة 100 حقيبة ليس معروفا ما تحتويه.
ومن المجموعات الالكترونية التي انتشرت على نطاق واسع جروب "جمال مبارك ابتعد عن مصر وكفاية ما فعله والدك ونظامه في مصر وشعبها"، حيث أكد مطلقها أن الهدف من الصفحة هو إيصال رسالة لجمال مبارك قال فيها: "يكفي ما فعله والدك ونظامه الفاسد في مصر وشعبها.. قمع وقهر وتعذيب واغتصاب وسجن وقتل وبلطجة وإتاوات.. تدهور التعليم وانهياره ومنظومة تعليمية فاشلة.. بطالة وفساد ينخر في جسد مصر.. خدمات طبية منعدمة وتأمين صحي لا وجود له، وسرطانات وفشل كلوي ومبيدات مسرطنة ولحوم فاسدة وتلوث سمعي وبصري وبيئي.. القمامة تملأ شوارع مصر.. عشوائيات بسبب غلاء أسعار المساكن، حتى القبور أصبحت مأوى وسكنا للمصريين.. هجرة العقول والشباب وعدم الاستفادة منهم ومن طاقاتهم وعقولهم لأنكم تعاملتم مع شباب مصر على أنهم مجرد عدد وأفواه، ولم تتعاملوا معهم على أنهم أيادي وعقول وطاقات كامنة".