شنت صحيفة هأرتس الاسرائيلية على نبيل العربي وزير الخارجية بسبب تصريحاته الأخيرة التي دعا فيها الى توثيق العلاقات مع إيران ،وقالت الصحيفة ـ في تقرير اعده كبير محلليها السياسيين تسيبي برئيل ـ أن تل أبيب تنظر إلى العربي الآن على أنه " عنصر معاد لها " في ضوء تلك التصريحات .
وقال برئيل في تقريره أنه بعد الرسائل "الودية" المتبادلة مؤخرا بين كل من القاهرة ودمشق وعزم المشر محمد طنطاوي رئيس المجلس العسكري المصري لتجديد العلاقات بين بلاده وسوريا ، جاء الدور الآن على نبيل العربي وزير الخارجية المصري كي يمد يده إلى طهران وطلب الصداقة منها مضيفا ان العربي اعلن في مؤتمر صحفي منذ ايام بالقاهرة عدم اعتبارد بلاده إيران دولة معادية او عدوة لمصر .
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن وزير الخارجية المصري وبرغم منصبه "المؤقت" الا انه لم يتورع عن تحذير تل أبيب مؤخرا بعدم مهاجمة قطاع غزة كما بدا العمل على انهاء حالة الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس والمصالحة بينهما موضحا ان العربي تحدث ايضا عن منظمة حزب الله اللبنانية وعملها تحت اطار سياسي مما يشير الة فتح صحفة جديدة بين القاهرة والمنظمة اللبنانية .
وأضاف برئيل أن العربي ذو ال67 عاما كان يعمل سفيرا لمصر بالأمم المتحدة وشارك في عدد من جلسات النقاش الخاصة باتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب كما عمل قاضيا بحكمة العدل الدول ية بين اعوام 2001 إلى 2006 مشيرا الى ان مراقبين اسرائيليين يرون فيه " عنصرا معاديا لإسرائيل" مضيفا ان العربي حظي بتأييد المعارضة المصرية الشابة بسبب موقفه من الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة ومطالبته بفكه علاوة على انتقاده اللاذع لسياسة الخارجية المصرية تجاه قطاع غزة وذلك في مقال قام بنشره بعد سقوط نظام مبارك .
في النهاية أعرب برئيل عن أمله في ان يغير العربي من مواقفه تجاه ايران لافتا في تقريره إلى أن وزير الخارجية المصري الحالي سيضطر في النهاية الى الاستجابة لقرارات المجلس العسكري المصري غير المؤيدة لتجديد العلاقات مع طهران في هذه المرحلة بشكل كامل مضيفا أن المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري كان من المنتقدين لسياسة الرئيس السابق حسني مبارك فيما يتعلق بالعلاقات بين مصر وسوريا لكنه في نفس الوقت كان يرى في ايران خطرا استراتيجيا اقليميا ويبدو أن وجهة النظر تلك لن تتغير .