نقل موقع "عنيان مركزي" الإسرائيلي وعدد من وسائل الإعلام العبرية عن مصادر إسرائيلية بوجود تجهيزات مصرية لعقد قمة ثلاثية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في القاهرة خلال الفترة المقبلة.

وبحسب الموقع الإسرائيلي فإنه تم الاتفاق على عقد القمة خلال الزيارة التي اجراها وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل والتقى خلالها نتنياهو، لكن الأخير اشترط بدء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني من نقطة الصفر دون وضع حد زمني لها.

وعلى الجانب الآخر يشترط أبو مازن استكمال المفاوضات من النقطة التي توصل لها الطرفان، ووضع حد زمني لها، وبحسب الموقع العبري فإن اللقاء سيعقد في شرم الشيخ وليس في العاصمة القاهرة، لكن نتنياهو يحلم بوصوله للقاهرة كرئيس للوزراء، لكن الموقع أشار أنه في سبيل تحقيق ذلك لا بد أن تقدم إسرائيل لمصر بعض التنازلات والتي لن يستطع نتنياهو الموافقة عليها في ظل ائتلافه الحكومي الحالي.

وبحسب مصادر سيادية للموقع الإسرائيلي فإن نتنياهو يقوم بتلك الخطوات لكنه في الوقت نفسه يهدأ اليمين المتطرف في بلاده ويرسل لهم رسائل طمأنينة بأن مساعيه للحد من تخفيف الضغوط الدولية على تل أبيب، لكن معظم المخاوف تنصب في كون إسرائيل تخشى آلا تستخدم حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو في أي قرار ضد إسرائيل داخل مجلس الأمن.

ولفت الموقع إلى ان هناك مصالح مشتركة من أجل عقد اللقاء، فنتنياهو يريد تخفيف ضغط المجتمع الدولي عليه فيما يتعلق بزيادة حدة النقد بسبب زيادة رقعة الاستيطان، وكذلك هناك مصالح مصرية للتوسط بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وحذر الموقع في نهاية تقريره من مغبة خيانة نتنياهو للرئيس السيسي وعدم الالتزام بما سيتم الاتفاق عليه خلال اللقاء المزمع عقده في وقت قريب.