تقوم فكرتها على تتبع وملاحقة وحوش وشخصيات مسلسل «بوكيمون»
استغل بعض الأشخاص تلك اللعبة لتنفيذ سرقاتهم عن طريق "GPS "
لم يقرر بعد مطورو اللعبة فتح مجال التحميل لجميع الدول حول العالم
إذا كنت من جيل التسعينيات لعلك تتذكر مسلسل الأنمي «بوكيمون» الشهير، وربما ستسسعد إذا علمت بعودته في شكل لعبة على هاتفك الذكي، بعدما أطلقت شركة «نينتندو» اليابانية لألعاب الفيديو، المستوحاة فكرة المسلسل من إحدى ألعابها، لعبة «بوكيمون جو»،أو «البحث عن البوكيمون» منذ اطلاقها في الولايات المتحدة يوم 6 يوليو الحالي ، التي أثارت جدلاً كبيراً حول العالم.
وتسبب حرص هواة الألعاب على تحميلها وتجربتها في سقوط سيرفرات الشركة، حيث تقوم فكرتها على تتبع وملاحقة وحوش وشخصيات «بوكيمون» في المعالم والأماكن الحقيقية حولك من خلال الاستعانة بخرائط جوجل وخدمة تحديد المواقع عبر الـ«GPS».
حالة الهوس اللافتة باللعبة حول العالم، دفعت ولاية واشنطن إلى مطالبة لاعبييها عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، بألا يندمجوا في لعبها خلال القيادة على الطريق، بعد وقوع حادث كبير بسبب لعب أمريكي للعبة خلال تحركه بالسيارة.
اللعبة التي تجعل العالم الطبيعي حولك وكأنه عالم البوكيمون وتجعلك تجمع شخصيات البوكيمون في المسلسل الكارتوني الشهير وتأخذك في رحلات لأماكن مختلفة لتجميع البوكيمون والحصول علي كرات جديدة.
تعتمد اللعبة التي تم طرحها علي أجهزة الأندرويد من خلال الـ «App store» ولكنها متاحة في بعض الدول فقط، منها الولايات المتحدة واستراليا ولم تتح حتي الآن في بريطانيا علي سبيل المثال، علي نظام الـ GPS «تحديد المواقع» المتواجد بأجهزة المحمول بالإضافة للكاميرا مع وجود اتصال جيد بالانترنت.
تجعلك اللعبة كأنك تبحث عن البوكيمون في منطقتك التي تتواجد بها وعن طريق الـ «GPS» تحدد لك أماكن تواجد أقرب بوكيمون إليك لتنطلق في رحلتك الخاصة للبحث عنه والحصول عليه وتساعدك في استكشاف أماكن جديدة حولك.
كما تمكنك اللعبة من تدريب البوكيمون الخاص بك وتطويره والدخول في تحديات ومباريات مع أصدقائك لتحديد البوكيمون الأقوى والانتقال لمراحل متقدمة، كما هو الحال في المسلسل الكارتوني.
الطريف في الأمر أن احد مراكز الشرطة في استراليا أطلق تحذيراً لسكان المنطقة بأن يتوخوا الحذر وأن يكفوا عن مطالبتهم المتكررة الدخول لالتقاط أحد البوكيمونات من داخل المركز.
كما أنها ساعدت في العثور علي جثة شخص مفقود في أحد الأنهار حين وجدتها فتاة عمرها 19 عام اثناء رحلتها في البحث عن أحد البوكيمونات.
اللعبة مازالت في أولي مراحل محاكاة الواقع بالعالم الإفتراضي والتي ستفتح مجالاً كبيراً مستقبلاً، لكنها نجحت حتي الآن في جعل العديد من مستخدمي الهواتف المحمولة يلعبونها ويحاولوا ان يحتفظوا بها علي هواتفهم علي الرغم من عدم اتاحتها حتي الآن في دولهم.
سرقة بالاكراه
في مدينة أوفالون بولاية ميزوري الأمريكية، استغل بعض الأشخاص تلك اللعبة لتنفيذ سرقاتهم، وجذب الضحايا إليهم من خلال عملية البحث عن البوكيمون، وذلك حسب ما ذكر موقع 5on your side.
وألقت الشرطة الأمريكية القبض على 4 أشخاص، كانوا يستقلون سيارة سوداء وبحوزتهم سلاح ناري، وذلك بعد الإبلاغ عن واقعة سرقة بالقرب من الطريق السريع، فيما تعتقد الشرطة أنهم استغلوا لعبة البحث عن البوكيمون في تنفيذ السرقة.
وقالت الشرطة إنها تعتقد أن المتهمين استخدموا تلك اللعبة، لتحديد أماكن ضحاياهم، وأنهم استخدموا إحدى خواص اللعبة بوضع beacon لجذب المزيد من الضحايا، وتحديد أماكنهم من خلال خاصية GPS، التي تعتمد عليها اللعبة بالأساس، وسرقتهم.
وحذرت شرطة مدينة أوفالون السكان من توخي الحذر بسبب تلك اللعبة، كما حذرت الآباء لمعرفة أماكن أطفالهم، ومراقبتهم كي لا يذهبون بعيدًا أثناء رحلة البحث عن البوكيمون.
هوس اللاعبين
وفي واقعة غريبة، حاول أمريكي في ولاية تكساس استغلال وقت انتظاره ولادة زوجته، وأخذ يبحث عن البوكيمون الذي ظهر إحدى شخصياته الافتراضية على سرير الولادة، فقام وقتها بالتقاط "سكرين شوت" للحظة اصطياده.
ونشرها في صفحته الشخصية حتى انتشرت بشكل فيروسي على مواقع التواصل الاجتماعي، فشاهدها 80 ألف شخص على موقع الصور «Imgur»، كما حصدت أكثر من من 100 ألف تعليق.
ولم يقرر بعد مطورو اللعبة فتح مجال التحميل لجميع الدول حول العالم، خاصة بعدما حققت شعبية كبيرة منذ إطلاقها في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلاندا بشكل تجريبي.
وكتب الفنان محمد هنيدي ساخرًا، في حسابه على «تويتر»: «لو سمحتي يا آنسة.. ماشوفتيش بوكيمون معدي من هنا».
كما نشر جندي أمريكي في صفوف قوات البيشمرجة الكردية صورة له خلال اصطياده أول بوكيمون على إحدى جبهات القتال ضد تنظيم «داعش» في مدينة الموصل العراقية