دعا د.محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، الأقباط للمشاركة بالعضوية فى حزب "الحرية والعدالة" الذى تنشئه الجماعة، قائلا "باب الحزب مفتوح للمسيحيين للانضمام إليه"، معتبرا أن هذه رسالة تطمين واضحة لإخوانهم المسيحيين، خاصةً أن الحزب ليس قالبًا دعويًّا، بل سيضمُّ جانبًا رياضيًّا وفرقًا مسرحيةً ولجان بر بالأيتام ومؤسسات اقتصادية ومستشفيات ومدارس.
أضاف بديع فى لقائه مع طالبات الإخوان ببنى سويف فى جمعية الشابات المسلمات،
أن أيام الظلم والطغيان انقضت بسقوط النظام البائد، موضحًا أن ما هو قادمٌ بعد 25 يناير أيام فخر ونور، مشيرًا إلى أن محاولات النظام البائد فى تشويه صورة الإخوان تبوء جميعها بالفشل، فبعد إسقاط كل مرشحى الإخوان فى انتخابات الشورى وادِّعاء النظام أن هذا هو حجم الإخوان، أشاد اليهود بل والعالم أجمع بدور الإخوان الذين كانوا على ظهر "سفينة الحرية".
وأوضح أن قرار عدم مشاركة أى من الإخوان فى أحزاب أخرى هو أحد حقوق حزب الإخوان كبقية الأحزاب الأخرى، الذى ترفض أن ينضمَّ أحد أعضائها إلى أحزاب أخرى، وهو ما يسمَّى بـ"الالتزام الحزبى"، وأضاف متسائلاً: "كيف يبحث أبناؤنا عن أحزاب أخرى؛ بدعوى أنهم لا يجدون ما فقدوه لدينا، ورغم ذلك لم يطلب مهدى عاكف المرشد السابق الانضمام إلى مكتب الإرشاد.
وعن اللقاء الذى عقده مجموعة من شباب الإخوان يوم السبت الماضى، أكد المرشد أنه تم إبلاغه بموعد المؤتمر كأى ضيف مدعو دون أن يتم الاتفاق على الموعد مسبقًا؛ بما يناسبه، "وعندما طلبنا من الشباب تأجيل موعد المؤتمر إلى يوم 4إبريل 2011؛ ليتسنَّى لنا الحضور، فوجئنا برفض الشباب وإصرارهم على عقد المؤتمر فى الموعد الذى يناسبهم، وهو ما جعلَنا نعلن عدم رعايتنا له"، مؤكدًا أن الشباب هم نبض هذه الأمة، وهم قوام الإخوان المسلمين، وعلى أكتاف الشباب قامت الثورة، إلا أن هناك قواعد وأعرافًا وتقاليد مجتمعية يجب الالتزام بها، وخاصةً إذا كانت هذه التقاليد تتعلق بجماعة لها ضوابطها، موضحًا أن الجماعة تعمل على استيعاب كل الطاقات من خلال الحوار الملتزم المسئول.
وفيما يتعلق بمحاولة الإعلام الرسمى ربط مواقف الجماعة وتصوراتها بمواقف غيرها من الجماعات والتيارات الإسلامية، أكد المرشد العام أن هناك فرقًا متعددةً من السلف، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ولبعضهم أخطاء، مشيرًا إلى أن الجماعة تحاول التحاور مع العقلاء من هذه التيارات للدفع بالجميع إلى وسطية الإسلام، مؤكدًا أن الإخوان يبحثون عن نقاط الاتفاق لتقويتها من أجل مصلحة مصر، بشرط نبذ العنف والبعد عن التطرف بكل أشكاله.