أكد الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن شهر أغسطس يكون في الغالب أسخن شهور العام بالنسبة للدول الواقعة في النصف الشمالى من الكرة الأرضية ومن بينها مصر، وليس كما هو معتقد يوم الانقلاب الصيفي "21 يونيو" بالرغم من أنه أطول نهار في السنة لتلك الدول.
وأوضح تادرس - في تصريح له اليوم - أن العلماء أكدوا أن قدوم شهر أغسطس، بعد الانقلاب الصيفي بشهرين تقريبا، يسمح بفترة تحتاجها طبقات الأرض للإحماء بحرارة الشمس أي لتخزين الحرارة فيها قبل أن يشعر الناس بقيظ الصيف.
وقال إن الأمر معكوس تماما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية حيث يكون يوم 21 يونيو هو الانقلاب الشتوي هناك "أقصر نهار وأطول ليل"، ومع ذلك فإن أبرد طقس يشعر به الناس في هذه الدول يكون في شهر أغسطس أيضا لأنها هى الفترة التي تحتاجها طبقات الأرض هناك لكي تتخلص من الحرارة المخزونة بها.
وكان المعهد القومي للبحوث الفلكية قد أعلن أن فصل الصيف سيكون هذا العام 93 يوما و 15 ساعة و 47 دقيقة وفيه ترتفع درجة الحرارة ويزداد عدد ساعات النهار على ساعات الليل، وليس لقرب الشمس أو بعدها من الأرض دلالة على شدة الحرارة وانخفاضها، وذلك لأنه بعد فترة من الانقلاب الصيفي تكون الأرض قد وصلت إلى أقصى مسافة لها في مدارها حول الشمس، فيما تكون أقرب في الشتاء.
والانقلاب الشمسي يحدث مرتين في العام، حيث يحدث الانقلاب الشمسي الشتوي في نصف الكرة الأرضية الشمالي يوم 21 أو 22 ديسمبر وفيه تصل الشمس إلى أدنى ارتفاع لها خلال الظهر فوق الأفق، فيما يحدث الانقلاب الشمسي الصيفي حول يوم 21 يونيو في نصف الكرة الأرضية الشمالي، حيث تكون الشمس في أعلى ارتفاع لها ظهرا فوق الأفق، وتكون الأوضاع معكوسة بالنسبة لنصف الكرة الأرضية الجنوبي، فبينما يكون الشتاء في نصف الكرة الشمالي يكون صيفا في نصف الكرة الأرضية الجنوبي وبالعكس.