تقدم المحامى شحاتة محمد شحاتة مدير المركز المصري للنزاهة والشفافية ببلاغ  للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام ضد نجل رئيس مجلس الشورى السابق أشرف صفوت الشريف يتهمه فيها بالاستيلاء على المال العام

قال شحاتة في بلاغه أن صفوت الشريف وزير الاعلام السابق ظن أن الوزارة سوف يتم إلغاؤها من بعده بعد ان احكم قبضته عليها لمدة 22 عاماً باع فيها معظم شركات الانتاج السينمائي المملوكة للدولة والاستديوهات وتم تأجير الباقي منها مستفيداً من ذلك في تحقيق ثروة هائلة  وأضاف شحاتة عين الشريف ابنه أشرف وكيلا لأعماله والذي اسس بناء علي ذلك شركة «ايه ام تي» الشركة العربية للوسائل الاعلانية برفقة ايهاب طلعت وطارق صيام وبرأس مال مليون جنيه وبلغت حصة أشرف فيها 60% وهو ما يعادل 600 الف جنيه وقام الشريف بإطلاق قناة النيل الدولية، واشتري نجله حق استغلال الاعلانات في قناة النايل تى فى  بسعر اتفقا عليه أن يكون بواقع الدقيقة بـ 200 جنيه في حين كان الاعلان علي قنوات التليفزيون المصرية بثلاثة آلاف جنيه وبرر أشرف شراءه للاعلان بهذا الثمن القليل بانها قناة موجهة ولابد أن يكون سعر الاعلان بها رخيصا.

 وبعد أقل من 50 يوماً من شرائه حق الاعلانات علي هذه القناة طلب اشرف من والده أن يقوم تليفزيون الدولة بشراء افلام ومسلسلات جديدة لم تعرض من قبل لعرضها علي القناة التي بدأت تبث أرضياً لتحقيق نسب مشاهدة لأكبر ولجذب المعلنين وبدأت خطة اشرف تؤتي ثمارها –بحسب البلاغ- وزحف المعلنون نحو القناة الجديدة وتركوا التليفزيون الذي بدأ يتكبد الخسائر خاصة مع ظهور القنوات الفضائية الجديدة وبث مجموعة القنوات المتخصصة ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل بدأت الاعلانات تتزايد وكون اشرف ثروة ضخمة في اقل من ثلاث سنوات تعدت الـ2 مليار جنيه مصري ولفت شحاتة الى هروب ايهاب طلعت شريك اشرف للخارج بتهمة اصدار شيكات بدون رصيد دون أن يرد ذكر اسم اشرف خوفاً من نفوذ والده صفوت وشدد شحاتة في بلاغه على أن نجل الشريف اجاد  أستغلال نفوذ ابيه جيدا فانشأ وكالة اعلانات خاصة به بعيداً عن الشركة التي كونها مع طلعت وصيام تقوم هذه الوكالة بالتعاقد علي توريد المعدات والاعلانات للتليفزيون المصري القادمة من الخارج اضافة إلي بيع الاعلانات للوكالات الاخري وكانت نسبة الربح تبلغ من هذه الاعلانات 600% إلي أن جاء انس الفقي والغي هذه العقود

وذكر شحاتة أيضا أن الشريف  اسهم في ادخال ما يعرف بالمنتج المنفذ وهي شركة تساهم مع التليفزيون في إنتاج الاعمال الدرامية والسينمائية عن طريق عقد شراكة تجمع بين الاثنين وبعد انتاج هذه الاعمال يتم بيعها مرة ثانية للتليفزيون وكانت مجموعة محدودة من الشركات تقوم بهذا الدور واتضح في نهاية الامر انها تابعة لأشرف الشريف واشهرها «ارب سكرين» ولكن دون ذكر اي تفاصيل عن صاحب هذه الشركة وبدأت الديون تتراكم علي المؤسسة المملوكة للدولة وقام  ابن الشريف بإنشاء عدد من شركات الدعاية والاعلان منها ما وضع اسمه عليها مثل «الشريف ميديا» و«بروميديا» ومنها ماهو في الخفاء مثل «يو أنسفن» و«ساتش اند ساتش»

وشدد شحاتة على أن أشرف  أصبح بين يوم وليلة اكبر رجال الدعاية والاعلان بالشرق الاوسط ولكن دون الاقتراب منه او حتي الاشارة إلي اسمه، واختصرت مهمته  علي تخليص المهام الصعبة من أوراق وتعاقدات مستفيداً من نفوذ  والده صفوت الشريف، كما قام أشرف بعد أن حقق ثروة هائلة تقدر بـ 7 مليارات جنيه بانشاء مجموعة من القنوات الفضائية مثل «أوسكار دراما» لتنظيف أمواله وللتغطية علي انشطته المخالفه للقانون.

وأكد شحاتة في بلاغه أن نجل الشريف ايعد  اكثر ابناء المسئولين استفادة حيث حقق  خلال فترة تولي والده للتليفزيون ما يقرب من اربعة مليارات ونصف المليار جنيه معظمها من تعاقدات اعلانية

ولفت البلاغ الى أن  أشرف شريكاً فعالاً مع عمرو الفقي صاحب بروميديا لاين وأحد المساهمين البارزين في جريدة اليوم السابع

وتناول البلاغ أيضا اتهام  أشرف الشريف بسرقة  ثلاثة آلاف فدان من ارض الدولة بتسهيل من الجهات المسئولة مع عدد من ابناء الوزراء السابقين  علي طريق الساحل الشمالي والتى أنشأ عليها  مجموعة من القري السياحية مثل «شاطئ لابلاج المخصص لابناء الطبقة الراقية والممنوع الوصول إليه لأنه تحت حراسة مشددة وكذلك شاطئ «يسمك» وهي مجموعة من الشواطئ التي تقع بمارينا بالساحل الشمالي ولا يدخلها غير الطبقات التى يتجاوز رصيده في البنك 12 صفرا على حد قول البلاغ.