أرحب بالمناظرة مع البرادعي والبسطويسي وصباحي ونور وأي شخص أخر ينوي الترشح
مصر تستحق أن نتنافس من اجلها .. والرئيس الأول بعد الثورة سيكون مرحلة انتقالية
كتبت – أميرة موسى, وإسلام الكلحي :
أعلن عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية انه سيبدأ حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية من صعيد مصر لأنه يؤمن أن الصعيد لابد أن يكون له تعامل خاص. جاء ذلك خلال حواره مساء أمس مع العاشرة مساءا، وأكد موسى انه لو نجح في الانتخابات الرئاسية سيقضي فترة رئاسية واحدة لان زمن الحكم المطلق والفرعون الرئيس الأبدي انتهى .
وقال انه ليس لديه أي شروط للقيام بمناظرات مع المرشحين الآخرين للرئاسة سواء الدكتور البرادعي أو المستشار البسطويسى أو الدكتور أيمن نور أو حمدين صباحي أو أي شخص أخر ينوى الترشح.
واعتبر موسى أن الطريق إلي رئاسة الجمهورية كان مغلقا في عام 2009 لذلك لم يعلن عن رغبته في الترشح ولكن بعد 25 يناير الأمر اختلف واتضح لنا جميعا ان مصر علي مسار جديد .
وأشار موسي إلي أن مرشح الرئاسة لابد أن يكون جلده السياسي سميك، وان الرئيس الأول بعد الثورة سيكون بمثابة مرحلة انتقالية تعيد بناء مصر وتضعها على الطريق الصحيح، مؤكدا أن مصر تستحق أن نتنافس من أجلها، والشعب هو من سيختار الرئيس .
وأكد موسى أن عناصر المجتمع كلها لابد أن تكون ممثلة في كتابة الدستور، وهذا قبل تأسيس الجمعية التأسيسية التي ستعتمد الدستور، فالدستور هو روح الأمة ، ولابد أن يحمى كل المصريين، فهو صاحب الضمانة التي لابد أن تُحترم ، وأضاف انه كان يود أن ” لا ” هي التي يصوت لها في الاستفتاء، فالأمر يحتاج إلى أكثر من مجرد تعديلات.
وحول حملته الإنتخابية, قال الأمين العام للجامعة العربية إن تمويل الحملة سيكون عبر إسهامات وتبرعات المواطنين فضلاً عن تمويله الخاص الذي سيتحمله هو ، وأضاف أنه سيتقدم بإقرار الذمة المالية الخاص به طبقاً للقانون عندما يطلب منه ذلك.
وأشار موسى إلى أنه ألتقى بعدد كبير من الشباب والصحفيين وتناقش معهم، ومن هؤلاء الشباب من هم على خلاف معه ومعترضين على قرار ترشحه، ولكنه أستمع لهم وأجاب على أسئلتهم، ولم يطلب منهم أن يغيروا رأيهم أو أن يؤيدوه.
وأوضح موسى أنه لا يرى أن موضوع السن سيقف عقبة في طريقه سواء خلال الإنتخابات أو خلال فترة ولايته في حال فاز بها، مضيفاً أنه إذا وفق في الانتخابات الرئاسة المقبلة سيكون رئيساً لفترة رئاسية واحدة .
وحول ملامح برنامجه الإنتخابي, أكد موسى أن أولوياته إذا أصبح رئيساً لمصر هي أن يضع مصر على الطريق السليم, مشيراً إلى أنه يرى أن الاقتصاد الحر هو الأفضل إذا اقترن بالعدالة الاجتماعية وبقاء الصناعات الكبرى في يد الحكومة، وقال إنه يجب دمج خطط وأفكار الاقتصاد الحر مع خطط العدالة الاجتماعية، مضيفاً إن الدولة يجب أن تدفع برجال الأعمال ثم تستقبل الضرائب منهم بعد ذلك.
أوضح موسى أن زوجته والأولاد غير مؤيدين لترشحه للرئاسة، ولكنهم أكدوا سيؤيدونه في أي قرار يتخذه.
و قيم موسى الرؤساء المصريين قائلا ” الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يقدر قوة مصر واستفاد منها وأصبح قويا بسببها ولكن حكمه لم يخلو من حكم الفرد المطلق ، و الرئيس محمد أنور السادات لاينسى له انه اخرج الاحتلال الإسرائيلي من سيناء رغم اخطاؤه فيما يتعلق بالانفتاح والتحالفات والاعتقالات الموسعة و العلاقات المصرية العربية.
ويرى موسى أن مبارك بدأ بداية صحيحة بالإفراج عن المعتقلين و الاهتمام بالاقتصاد وفي أول 10 سنوات، وفي العشر سنوات الثانية بدأت الاهتزازات الإقليمية مثل غزو العراق و انتقد موسى أداء مبارك في الـ 10 سنوات الأخيرة .
وقال موسى إنه لم يكن على وفاق تام مع مبارك كما يحاول أن يوحي البعض, مشيراً إلى أن هناك خلافاً بينه وبين مبارك في بعض الأمور، مثل إعتراض مبارك على إقتراحه بفتح باب الجامعة العربية لعدة دول أفريقية وأسيوية وأوروبية من بينها إيران لمناقشة بعض الأمور والتنسيق فيما بينهم .
كما تطرق موسى إلى مخاوف البعض من تنامي نفوذ جماعة الإخوان المسلمين, واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن من حقهم تشكيل حزب سياسي، مشيراً إلى إن حصول الإخوان على الأغلبية أو دخول الحكومة سيعتمد على الصوت الانتخابي، مضيفاً إنه يجب أن نظل قلقين، ليس بسبب الإخوان ولكن بسبب الوضع كله ، مشيراً إلى أن القلق أمر صحي.