أكد وزير العدل المستشار محمد عبدالعزيز الجندي أن مشروع المرسوم بقانون الخاص بتجريم بالاعتصام والتظاهر لا يهدف إلي حرمان المواطنين من حق التجمهر والإضراب والتعبير عن الرأي‏,‏ وإنما يهدف إلي الحد من زيادة حجم الوقفات الاحتجاجية التي أوقفت دولاب العمل‏.‏

وأوضح وزير العدل‏,‏ في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر مجلس الوزراء‏,‏ أن هذا القانون مؤقت وسيتم وقف العمل به بعد إلغاء حالة الطوارئ‏,‏ وقال إن هذه الاحتجاجات والاعتصامات المتوالية في مختلف مواقع العمل والإنتاج والمحافظات أثارت الشكوك في أنها غير تلقائية‏,‏ وانها محاولة مما يطلق عليها‏'‏ الثورة المضادة‏'‏ ومن أصحاب المصالح المرتبطين بالنظام السابق‏.‏

وأضاف أن الحكومة ترفض أن يكون مآل الثورة التي أبهرت العالم الفوضي وإنعدام الأمن وأزمة إقتصادية كبري‏,‏ قد تدفع المواطنين للندم علي حدوث هذه الثورة‏.‏

وأوضح وزير العدل أنه تم صدور عدة قوانين مهمة لتحقيق الأمن في الشارع المصري‏,‏ منها قانون مكافحة الترويع والبلطجة الذي لقي ترحيبا شعبيا واضحا‏,‏ حيث إنه يهدف إلي وقف مظاهر البلطجة التي سادت خلال الفترة الماضية‏,‏ وردا علي سؤال حول إجراءات استرداد الأموال المصرية المنهوبة والمودعة في مصارف بالخارج‏,‏ أوضح وزير العدل أن الحكومة تسعي إلي استرداد هذه الأموال بكل قوة لأنها بحاجة شديدة لهذه الأموال لصالح الشعب المصري‏,‏ غير أن عملية استرداد هذه الأموال تحتاج إلي إجراءات عديدة منها إجراءات قانونية لتأكيد أن هذه المبالغ جاءت بطرق غير مشروعة‏,‏ حيث إن قوانين الدول المودعة بها هذه الأموال تحتم إثبات أن هذه الأموال تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة‏.‏

وأشار إلي أن هناك تحريات تجري من جانب جهاز الكسب غير المشروع ومن الرقابة الإدارية ومباحث الأموال العامة‏,‏ وسيتم الحصول علي هذه الأموال بمجرد الحصول علي الإدانة‏,‏ وأنه سيتم إتخاذ إجراءات أخري بالطرق الدبلوماسية بالتعاون مع وزارتي الخارجية والتعاون الدولي‏.‏