''الحقوق والواجبات''.. ملخص ما قاله اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية، مؤكداً أن مشكلة مصر تنحصر في أن المواطن لا يعرف حقوقه وواجباته.

العيسوي، الذي كان ضيفاً على برنامج ''مصر النهاردة'' - مساء الثلاثاء، قال ''المطلوب تحقيقه أن يدخل المواطن أي هيئة أو جهاز حكومي ويعرف ماذا يفعل.. يكون لديه علم بحقوقه وواجباته''.

وحول تجاوزات الشرطة اعتذر العيسوي عن هذه التجاوزات وقال ''تجاوزات الشرطة ليست سلوك فردي ولكنه سلوك مؤسسي لأن جهاز الشرطة كان يتحرك عن طريق توجيهات سيادية وسياسة من الدولة''، مؤكداً أن هذه السياسة سيتم تغييرها بعد ثورة 25 يناير التي وصفها بأنها جاءت متأخرة، موضحاً أن الجهات القضائية والنيابية تتولى التحقيقات في تجاوزات الشرطة.

وكان حريق قد شب بمبنى الإدارة العامة لاتصالات الشرطة المواجه لمبنى ديوان وزارة الداخلية بعد تظاهرات لأفراد شرطة يطالبون بعودتهم إلى العمل وتحسين رواتبهم.. وحول هذه المظاهرات قال العيسوي ''أعلم جيداً أن مرتبات الأمناء ضئيلة جداً ولكن الحالة الاقتصادية للدولة الآن لا تسمح بتوفير مرتبات مجزية ولكن بالطبع مطالب الأمناء مشروعة وستتحقق عندما تتحسن الأحوال الاقتصادية''، مؤكداً أن مرتبات الأمناء هزيلة.. ومرتب اللواء أقل من مرتب فراش البنك المركزي.

وأشار إلى أن أغلب المتظاهرين من أفراد الشرطة صدر ضدهم أحكام جنائية وليس قانوناً عودتهم إلى العمل مرة آخرى موضحاً أن الوزارة قررت عودة 3500 فرد شرطي ولكن كان صادر بحقهم أحكام تأديبية وانضباطية وليست أحكام بالسجن في قضايا إخلال بالشرف وقضايا جنائية.

وأوضح أن أن مشكلة مصر أيضاً هي غياب المُساءلة مضيفاً بقوله ''غياب المُساءلة هو السبب في الإنفلات الأمني الموجود حالياً.. فلا يوجد أي جهاز في الدولة بيحاسب''.

وحول عودة العلاقة بين الشرطة والشعب قال وزير الداخلية ''الوزارة تُفكر جدياً في تعيين خريجي الإعلام ليُصبحوا مندوبين للعلاقات العامة بحيث يكونوا قادرين على حل مشاكل المواطن''.

''الإعلام دائماً ما يهاجم جهاز الشرطة'' هكذا تحدث العيسوي عن الجهاز الإعلامي مُشيراً إلى أن جهاز الشرطة يتم مهاجمته من قبل الإعلام بشكل مستمر وبدون موضوعية وقال ''نحن لسنا في حاجة للهجوم الآن فنريد التوضيح بأن جهاز الشرطة هو أكثر التصاقاً بالمواطن''.

وعن المساجين السياسيين الذين تم الإفراج عنهم قال اللواء منصور العيسوي أن الوزارة أفرجت عن 95% من المساجين السياسيين مؤكدأً أنه من المقرر الإفراج عن مُعتقلي كنيسة القديسيين وخلية الزيتون خلال 48 ساعة.