قال رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو إن مصر تستحق كل تقدير لوفائها باتفاقية السلام لأكثر من ثلاثين عاما، وكذلك رئيسها لسابق حسنى مبارك الذى حافظ على السلام بين البلدين.
ووصف نتنياهو - في حوار خاص لشبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية بثته مساء الأحد - أبناء الشعب الفلسطيني في غزة - وبالأخص من يتبعون حركة حماس - بأنهم يعملون على هدم السلام واستئصال شأفة إسرائيل، مشيرا إلى أن إيران هي من تقف ورائهم وتدعمهم بعشرات الآلاف من قطع الأسلحة والمتفجرات.
وبالحديث عن عاصفة الغضب والاحتجاجات التي اجتاحت دول منطقة الشرق الأوسط قال نتنياهو إن نقطة البداية لم تكن تونس، بل إنها كانت في طهران منذ نحو عام ونصف، حيث خرج الملايين إلى الشوارع مطالبين بالحرية والديمقراطية والتخلص من هذا النظام.
وتابع قائلا "لقد انتقلت بعد ذلك إلى تونس، ومنها إلى القاهرة، ثم انطلقت من القاهرة إلى أماكن عدة، وإنني لم أكن أتوقع أن يحدث هذا الآن، ولكنني توقعت حدوثه في أي وقت في ظل انتشار تكنولوجيا المعلومات."
وحول موقف إسرائيل من هذه الحركات الاحتجاجية قال نتنياهو "إن إسرائيل دائما في حالة من الأمل والتخوف في نفس الوقت، فالنسبة لأحداث القاهرة كان كل من إيران بحلفائها وأمريكا بحلفائها يتمنى نتيجة مختلفة، ولكننا كنا وما زلنا نتمنى إصلاحا ديمقراطيا."
وتابع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يقول "إننا نأمل في ديمقراطية حقيقية، تشمل جميع المؤسسات، مع مراعاة التوازن بين الديمقراطية وحرية الصحافة."
وعاود نتنياهو الحديث عن اتفاقية السلام مع مصر بقوله "إنه لشىء قيم وفريد من نوعه أن نرى مصر تحافظ على السلام منذ عهد الرئيس السادات ومن بعده مبارك، وانني أعتقد ان أهم اولوياتنا في الوقت الراهن التأكد من ان الحكومة المصرية القادمة ستسير على نفس المنوال."
واستطرد نتنياهو في حواره مع شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية قائلا "إننا نرغب في تحقيق السلام أكثر من أي شخص آخر .. إننا نصلى من أجل السلام .. نتوق إلى السلام .. نحلم بالسلام."
وحول النزاع القائم في ليبيا بين القذافي والثوار المعارضين لنظامه، أكد نتنياهو أن القذافي لم يكن صديقا لإسرائيل ولا للشعب اليهودي."