عاد إلي أرض الوطن بسلامة الله الرئيس حسني مبارك أمس قادماً من زيارة لتركيا وفرنسا في إطار جولاته الخارجية لدعم العلاقات المصرية مع كل دول العالم.

أكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أهمية استمرار التنسيق مع تركيا علي المستوي السياسي علي اعتبار أن مصر وتركيا من دول الاعتدال الرئيسية في المنطقة ويتمتعان بثقل دولي. مشددا علي أهمية استمرار أوجه التعاون بين البلدين علي المستويات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأوضح السفير عواد في تصريح للصحفحيين علي هامش زيارة الرئيس حسني مبارك لتركيا ان مصر ترحب بالجهود التركية الداعمة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. والعمل علي دعم الجهود المصرية الرامية لدفع جهود السلام وحل القضية الفلسطينية واتمام صفقة الأسري بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق الوفاق الوطني بين الفصائل الفلسطينية.

وأشار المتحدث الي ان الرئيس مبارك يرحب بالجهود التركية في دعم كل تلك القضايا خاصة أنه يري ان تركيا ليست قوة منافسة بل داعمة للدور المصري.

وحول لقاء الرئيس مبارك مع اليكر باشبوغ رئيس أركان الجيش التركي. قال المتحدث إن الرئيس مبارك يحرص دائما كلما زار تركيا علي أن يلتقي رئيس الأركان كأحد رموز الدولة التركية بالإضافة إلي رئيس الدولة ورئيس الوزراء. مشيرا إلي أن المؤسسة العسكرية التركية تكن تقديراً خاصا للرئيس مبارك نظرا لدوره المثمر في نزع فتيل الازمة مع سوريا عام .1998

من ناحية أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ان مصر ترحب بالدور التركي في قضايا منطقة الشرق الأوسط نافيا ما يتردد عن وجود تنافس بين البلدين أو وجود محور تركي ايراني سوري في المنطقة.

قال أبوالغيط: إن مصر وتركيا تحتفظان بأوثق العلاقات وان هذه العلاقات تطورت في السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق وان الرئيس مبارك حافظ منذ توليه الحكم علي علاقات طيبة مع جميع رؤساء الجمهورية التركية.

اضاف أبوالغيط ان مصر لا تتبني سياسة المحاور وأنها تقيم علاقات طيبة مع جميع الأطراف التي تعمل من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط. متسائلا مع من وضد من سيكون هذا المحور. وقال: "اننا مع كل من يرغب في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".