قدم المراسل الفرنسي المطرود، ريمي بيجاليو، شهادته حول عملية طرده من قبل سلطات المطار التي منعت دخوله البلاد، وكذلك اعتقاله.
وفي فيديو مصور نشرته صحيفة "لا كروا" الفرنسية، التي يعمل لصالحها بيجاليو، أوضح: "عدت إلى مصر الأثنين 23 مايو، بعد عشرة أيام إجازة في فرنسا، وفي تمام الساعة الثانية إلا ربع، تقدمت إلى شباك الشرطة المصرية لمغادرة المنطقة الدولية، إذ أنه لدي تأشيرة صحفي لستة أشهر، وإظهار هذه التأشيرة يسمح لي في العادة بالعبور بدون أي مشاكل، كما أني حاصل على حق العمل في مصر من مركز الصحافة المصرية، فأنا مراسل من مصر منذ أغسطس 2014، لاسيما لصحيفة لاكروا، ولإذاعة RTL".
وتابع الصحفي:" خلال التفتيش، اتصل عامل المطار بالشرطي الذي قام بمرافقتي في المنطقة الدولية وقام بأخذ جواز سفري، وقمت على الفور بإبلاغ السفارة والصحفيين الأخرين عن وضعي عبر "واتساب"، وبعد حوالي ساعتين، وبعد أن عادوا إلي حقيبتي، قام شرطي باقتيادي إلى قسم شرطة قريب من المطار".
وأضاف بيجاليو: "بعد تفتيش مرتين الصور التي وجدوها معي، قام شرطي بمصادرة هاتفي، وطلبت لأول مرة التحدث إلى السفارة، لكن أفراد الشرطة رفضوا، وخلال الساعات التالية طلبت ذلك مجددًا عدة مرات".
واستطرد: حتى هذه اللحظة لم أكن اعلم لماذا الشرطة تحتجزني، وفي هذا التوقيت التقيت أفراد شرطة يتحدثون الإنجليزي، وقالوا لي سبب الاعتقال لأول مرة: ممنوع من الدخول إلى الأراضي المصرية".
يوضح الصحفي، أنه بعدها تم اقتياده إلى داخل زنزانة كبيرة داخل القسم برفقة 12 شخصا، من بينهم "مصريين وكاميرونيين وروس وكولومبي".
وأضاف بيجاليو:" في المساء تمكنت من الوصول إلى هاتفي بحجة أنني ينبغي أن أحادث السفارة للحصول على الأموال، لقد كان هذا أول اتصال هاتفي لي مع العديد من مسئولي السفارة والقنصلية الفرنسية في نفس التوقيت، كما تمكنت من الاتصال بأسرتي".
وبين بيجاليو، أن أفراد السفارة أكدوا أنهم أجروا اتصالات عالية المستوى، لكنه أيقن أن هناك فرصة ضئيلة لإلغاء قرار منعه من دخول البلاد.
وفي صباح اليوم الثاني، وبعد أن مضيت ليلة في الزنزانة، قام القنصل ومسئول تعاوني مع الشرطة بزيارتي، وعبر الجميع عن أماله في إمكانية التراجع عن قرار الطرد.
وأضاف: "عدت مرت أخرى إلى الزنزانة، وعاد القنصل والمسئول الأخر في تمام الساعة الخامسة عصرا، وبدا لهم أنه من المستحيل تغيير قرار الطرد، وبعد مناقشات، أخذت قرار بمغادرة البلاد سريعا".
وتابع:" أعادوا لي هاتفي وحاسوبي الآلي، ثم قمت بعدها بالصعود إلى طائرة متجهة إلى اسطنبول في تمام الساعة الثامنة والنصف، ولم يتم مصادرة أي أشياء لي ولم يتم التعامل معي بسوء، ولم يتم إجراء أي استجواب، لكني لم أعلم لماذا تم اتخاذ قرار بمنعي من دخول البلاد".